الندوة الوطنية لكلية الاقتصاد والأعمال بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا تسلط الضوء على أسس المالية الإندونيسية وبصمات ر.م. مارغونو

الندوة الوطنية لكلية الاقتصاد والأعمال بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا تسلط الضوء على أسس المالية الإندونيسية وبصمات ر.م. مارغونو

قاعة هارون ناسوتيون، أخبار جامعة- عقدت كلية الاقتصاد والأعمال التابعة لجامعة شرسف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا ندوة وطنية تحت عنوان "ريادة وريادة ر.م. مارجونو دجوهاديكوسومو في وضع الأساس لنظام مالي حديث لتنمية الاقتصاد الإندونيسي". يوم الخميس الموافق (15/05/25). لا يعد هذا الحدث جزءًا من سلسلة احتفالات الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لتأسيس بنك كلية الاقتصاد والأعمال شرسف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا فحسب، بل إنه أيضًا زخم مهم للتفكير في الخدمات التي قدمتها الشخصيات المؤسسة للنظام المالي الوطني الإندونيسي.

كانت الندوة حيوية ومهيبة. افتتح الحفل بعرض للرقصة التقليدية "جماليها" النموذجية في بانتين، تلاها قراءة الآيات القرآنية المقدسة من سورة علي عمران الآية 103، وصلاة الافتتاح، بالإضافة إلى النشيد الوطني "إندونيسيا رايا" وترنيمة جامعة جاكرتا التي رافقت روح القومية. نبذة مختصرة عن  لقد أصبح مارجونو دجوهاديكوسومو بمثابة جسر قاد المشاركين إلى فهم أولي لشخصية الشخصية التي تمت مناقشتها باعتبارها رائدة النظام المالي لهذه الأمة.

وقال اللجنة المنظمة للحدث، الأستاذ الدكتور ابن قزام في كلمته، إن هذه الندوة تهدف إلى إثبات دور ر.م. مارجونو من خلال نهج علمي موثوق. يضم هذا المنتدى مؤرخين وأكاديميين وباحثين من مختلف التخصصات، وهو مساحة مهمة لاستكشاف مساهمات مارغونو بموضوعية، وجهد مستقل خالٍ من المحتوى السياسي من أجل الحفاظ على النقاء التاريخي والنزاهة الأكاديمية.

لا ينفصل اسم ر.م. مارغونو عن تاريخ تأسيس النظام المالي الوطني الإندونيسي. فقد كان شخصية محورية في تأسيس بنك BNI الذي أصبح انتهاكًا خطيرًا لنظامنا المالي بعد الاستقلال، كما قال البروفيسور ابن.

وأكد أننا، كجزء من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، نتحمل مسؤولية أكاديمية وأخلاقية لمواصلة تشجيع ولادة التفكير الاقتصادي القائم على القيمة والسياقي.

وأوضح البروفيسور ابنو أن هذه الندوة هي استمرار للمناقشة المحدودة والمؤتمر الصحفي الذي عقد في اليوم السابق في مبنى كلية الاقتصاد والأعمال. على الرغم من أن الندوة كانت مقررة في الأصل في 16 مايو، تزامنا مع عيد ميلاد مارغونو، فقد تم تقديم موعدها يوما واحدا بسبب اعتبارات حول فعالية إقامتها يوم الجمعة.

في جلسة كلمة الترحيب، أكد رئيس جامعة جاكرتا، البروفيسور هـ. أسيب سايب الدين جهار، ماجستير ودكتوراه، على أهمية إحياء الوعي التاريخي، وخاصة بين جيل الشباب. وبحسب قوله فإن مارغونو ليس مجرد شخصية اقتصادية فحسب، بل هو أيضا شخصية وطنية تعلمنا أن الاستقلال الاقتصادي والقومية وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما. قال البروفيسور أسيب: "يُمثل مارغونو انعكاسًا لحكمة الأمة. علينا إعادة شخصيات مثله حتى لا يُقتلع الجيل الشاب من جذوره التاريخية وهويته كأمة". وأضاف أن "التأمل في شخصيات مثل مارغونو لا يعني مجرد تذكر الماضي، بل إعداد اتجاه الأمة للمستقبل". وأوضح.

وقد شارك في هذه الندوة الوطنية أيضًا وزير الدين في جمهورية إندونيسيا، البروفيسور الدكتور ك.ح. نصر الدين عمر، ماجستير، كمتحدث رئيسي. وفي عرضه، أكد على أن شخصية مارغونو يجب أن توضع في سياق الروحانية الوطنية، أي كيف كان النضال الاقتصادي الذي خاضه محملاً بالقيم النبيلة والاهتمام الاجتماعي.

شهدت جلسة المناقشة ثلاثة متحدثين رئيسيين. ألقى البروفيسور الدكتور سوغينغ بريادي، أستاذ التاريخ بجامعة محمدية في بوروكيرتو، الضوء على دور مارغونو في تأسيس بنك نيجارا إندونيسيا، ومشاركته في الحركة التعاونية، ومساهمته في الأيام الأولى للاستقلال. أكد الأستاذ الدكتور جاجات برهان الدين، أستاذ التاريخ والثقافة الإسلامية في جامعة جاكرتا، على أهمية وضع مارجونو في موقع رائد في الاقتصاد الشعبي الذي يبني من القاعدة من خلال النظام التعاوني والمؤسسات المالية الشعبية. وفي الوقت نفسه، سلط رئيس مجلس إدارة بنك BTN، نيكسون إل. بي. نابيتوبولو، الضوء على الجانب القيادي الرؤيوي لمارجونو والذي يعتبر لا يزال ذا أهمية كبيرة في عالم البنوك والمال اليوم، وخاصة من حيث النزاهة والثبات على المبادئ.

وفي ختام الفعالية قدمت اللجنة هدايا تذكارية للمتحدثين تقديراً لهم، تلا ذلك جلسة توثيقية مع كافة المشاركين والضيوف المدعوين. هذه الندوة ليست مجرد منصة أكاديمية فحسب، بل هي أيضًا مساحة تأملية لاستلهام الإلهام من التاريخ والتأكيد على أن الاقتصاد الإندونيسي مبني على قيم النضال والتفاني.

صورة التوثيق:

(Rizkiyah Gustiana N./Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: M. Fahri Afrizal)